اصل الاكلة :
أصلها (ملوكية) لأنها طعام الملوك ، ويزعمون أن الحاكم بأمر الله الفاطمي منع أكل العامّة لها في محرم من عام 395هـ وضرب من أكلها منهم ؛ حتى رخّص لهم في أكلها ابنه الحاكم لإعزاز دين الله عام 418 هـ .
ولم يدرِ أصحابنا أن الحاكم إنما منع أكلها لِما بلغه أن الخليفة معاوية رضي الله عنه كان يحبّها، فمنع أكلها كرهاً له لا للاستئثار بأكلها وحده، كما فعل بمن أكل الجرجير لأن أحداً قال له إن السيدة عائشة أم المؤمنين كانت تحبها ! ولذلك تجد طائفة الدروز التي أسّسس دينها الحاكم بأمر الله لا يأكلون الملوخية إلى اليوم.
وعلى كل حال فقد دأب عامة المصريين والشاميين على أكل الملوخية رغم المنع حتى اشتهر الضرب بها وبلغت الفكاهة عندهم مبلغها في أن فلاناً إنما أصابته العاهة بسبب الملوخية التي يريد الحاكم الاستئثار بها للذاذتها أو الاستشفاء بها من الإمساك الذي يصيبه من كثرة أكل اللحم دون الرعيّة فاحتاج إليها لإسهال معدته، وقال بعض الضاحكين أيضاً إن الحاكم تزحلق بأعواد الملوخية الخضراء فأمر بمنع أكلها وزراعتها ؛ ويتصل بذلك أن أحد دروب القاهرة الفاطمية الشهيرة يسمّى درب الملوخية وهو منسوب لصاحب رِكاب الخليفة الحاكم وهو الأمير المعروف بـالفرّاش "ملوخية" الذي كان يضرب الناس لأكلها.
وأكلها المصريون مع الأرانب خاصّة لأن الشيعة لا يأكلون الأرنب فأرادوا إغاظة الفاطميين الإسماعيلية وهم من فرق الشيعة بأكلها مع ما يحرّمونه في دينهم.
وساد الاعتقاد أن أكل الملوخية الخضراء في أول يوم في السنة يجلب البركة ويجعل سنتهم خضراء.
ومن العادات القديمية المندثرة أن أهل الميت لا يطبخون الملوخية في أيام العزاء لأنها لا تكون إلا على موائد الأحباب المتجمِّعين ، فإذا طبخوها تذكروا فقيدهم فيفيض الدمع بالبكاء !
ومن أثر منزلتها وحديث الناس القديم فيها أن بعضاً من أهل السودان ما يزال يسمي الملوخية "شريفة" .
وأمّهاتنا وجدّاتنا يتفاخرن أيضاً بأنفاس طبيخها حيث إن طعمها لا يستبين ويستعلي إلا بيد طباخة ماهرة ذات نفَسٍ طيّب ، ويظهر النفَس مع طشّة الثوم بالزيت "التقلية" إذ هي العلامة الفارقة بين الطعم العاديّ والطعم المميّز ، وإذا لم تحسن المرأة طبخها فهي محسودة معيونة بلا شكّ .
ومن وصايا أمهاتنا ألا تطبخ الملوخية طبخاً طويلاً بل يكفيها أن تمسّ الماء المغليّ قليلاً ثم تصب التقلية فوقها، وأما إذا أسرفتَ في طبخها فستغدو بلون أسود لا طعم له.
المكونات :
- كيلوغرام من الدجاج المقطع.
- كيلوغرام من الأرز.
- كيلوغرام من الملوخية.
- ربع كوب من الشعيرية.
- نصف ملعقة كبيرة من الملح.
- نصف ملعقة صغيرة من مسحوق الكركم.
- أربع ملاعق صغيرة من الزيت النباتي.
- فصان من الثوم المهروس.
- حبة من البندورة المفرومة.
- مئتا غرام من الكزبرة الخضراء.
- نصف ملعقة كبيرة من الكزبرة الجافة.
- ملعقتان صغيرتان من عصير الليمون.
- بصلتان المفروم.
- ثلاثة فصوص من الثوم المهروس.
- ملعقتان صغيرتان من زيت الذرة.
- نصف ملعقة صغيرة من الملح.
التحضير :
- اولا نقوم بنقع الارز مدة 40 دقيقة .
- نضع الدجاج في وعاء كبير على النار ونضيف القليل من القرفة لتزكيتها و نتركها على النار حتى نضوجها .
- نضع الملوخية في مرقة الدجاج بعد تصفية المرقة و نضع حبة بندورة وبصلة و نحركها ..و من ثم نتركها على النار مدة ربع ساعة .
- في وعاء كبير نضع زيت الذرة و نضيف الشعرية ونقليها .
- إضافة الأرز، والملح، الكركم، وخلط جميع المكوّنات مع بعضها، ثمّ إضافة كمية مناسبة من الماء، وتركه حتى يغلي تماماً، ثمّ خفض النار، وترك الأزر حتى ينضج.
- وضع الدجاج في صينية بالفرن، وإضافة البهارات إليها، ، وتركها حتى يتحمر الدجاج جيداً.
- رفع الأرز عن النار، ووضعه في طبق التقديم بجانب الملوخية، ونوزع الدجاج على الوجه.
- تسخين الزيت على نار متوسطة، وتركه حتى يسخن جيداً، ثمّ إضافة البصل والثوم، مع التحريك المستمر، حتى يذبل.
- إضافة الكزبرة الجافة والكزبرة الخضراء، مع التحريك المستمر لمدّة خمس دقائق، ثمّ سكب مرق الدجاج، والملح، وعصير الليمون، وترك الخليط على النار حتى يغلي تماماً ثم نضيف عليها الملوخية و نتركها 10 دقائق حتى تنضج.
- نسكبها ساخنة مع الارز.
تعليقات
إرسال تعليق
اكتب تعليقك...