-فبدأت عيونها تلمع وتحولت اللمعه لبكاء مرير وتبكي بمرارة
فإبتعد كريم عنها مسرعا
-ليلي ف إيه مالك؟
فدفعته بقوة من امامها ثم ركضت صوب الباب وفتحته وخرجت مسرعتا وقال كريم لنفسه
-مالها دي ؟
*************************************************************************************
أصابه إحساس القلق فقام من مقعده وأخذ هاتفه من علي المنضدة وبحث في الأسماء عن إسم خطيب إبنته ثم إتصل بيه
*************************************************************************************عندما سمع هذه الجملة إتسعت عيناه منصدماً فهذه الجمله التى جعلت قلبه يرتجف أغضبته بشدة وقال بصوت مرتفع غاضباً
-بتكرهيني ي
ولكن لم يتسطيع إكمال جملته وقاطعه صوت رنة هاتفه العالية
فأدخل يده بجيبه وأخرج هاتفه فشاهد اسم المتصل
فرد عليه مسرعا
-الو
-إيه يبني إنت فين إنت وعبير ؟
قهقه بصوت مرتفع ثم قطب حاجبيه عابساً
-عبير مين !
فقطب حاجبيه مستغرباً
-عمرو ...عبير بنتي هو في إيه
-لأ ولا حاجه أصل الأنسه عبير فهمي بقت كامليا صالح تخيل كده ؟
إزدادت حيرته ودهشته فصمت برهة ليربط الأحداث ببعضها ولكن لم يفهم شئ
فقال بصوت مرتفع وغاضب
-عمرو ...فهمني
أدرك عمرو كم هو غاضب الأن فقال مسرعا ومبسط حديثه
-بنتك عملت حادثه وفقدت الذاكرة وإحنا حالاً ف مستشفى الشروق
إتسعت عيناه منصدما وأعصابه توترت وسقط الهاتف من ع أذنه وثبت فى مكانه هز رأسه بقوة غير مصدق ما سمعه ولكن صوت خطيب إبنته يرن بإذنه "بنتك عملت حادثه وفقدت الذاكرة"
وسقط ع الأرض مخشي عليه
***********************************************************************************
ركضت"ليلي"هاربة هي تفر كالعمياء من خوفها من حبيبها "كريم" ، كان الليل قد أرخي سدوله ، لكن القمر
أضاء لها مواطئ قدميها علي الطريق أمامها و لم تتوقف عن التفكير أن كريم لم يحبها ولم يعشقها كما تظن بل كان يعشق ملامسة جسدها ويريد أن يختلي بيها وهى تبكي بمرارة وتركض مسرعتا ولم تتوقف إلا عندما وصلت أمام بيتها
فوقفت تأخذ شهيقاً وزافيراً حتى أحست بلراحة وعندما توقف جسدها عن الإرتجاف مسحت دموعها و دخلت بيتها
وفتحت الباب فوجدت أبيها ملقى ع الأرض فصرخت بقوة قائلة
-بابا
*************************************************************************************
أخذ يهزها بقوة صارخا و دموعه تسيل بحرارة
-عبير فوقي بقا إنتِ مسمكيش كامليا صالح إنتِ عبير فهمي ده كداب أنا خطيبك أنا عمرو يا عبير
دفع رامي عمرو بقوة عنها عنها ثم هز عبير بقوة قائلا
-لأ...لأ يا عبير إنتِ خطيبتي أنا حبيبك
فدفعت رامي عنها ووضعت يدها ع أذنيه حتي لا تسمع أحداً وسقطت على ركبتيها وظلت تصرخ بقوة صريخها أفزع جميع كل من في المستشفى
ف دخلت الممرضة مسرعتاً
وعندما شاهدتها هكذا ركضت مسرعتاً لغرفة الدكتور
"سُليمان زاهر"لتخبره عن حالة عبير
جلس عمرو بجانبها وجذبها له وقال مسرعاً خائفاً
-إهدي.... إهدي ي عبير
فدفعته عنه قائلة بصراخ
-أنا مش عبير أنا كامليا
هز رأسه مصدقاً حتى تهدئ
-خلاص .....خلاص إهدى ي كامليا
دخل الدكتور الغرفة مسرعا
بينما حملها"عمرو"بيدين مرتعشتين جراء هلعه و خوفه عليها ، و في غضون دقيقة كان قد واضعها ممدة على الفراش
فقال الدكتور بغضب
- إطلعوا برا كلكو
مسك عمرو يد عبير بقوة
-لأ..مش هسيبها
أحست عبير بإتجاه مشاعرها نحو عمرو فتمسكت بيده بشدة
لم يصدق عمرو ما أحسه من ضغط يديها على يديه بقوة وبدأت تهدئ
فقال الدكتور
-برا ي عمرو
فقام عمرو وحاول أن يسحب يديه ولكنها تمسكت بها بقوة فسحب يديه بقوة
فقالت عبير متوسلة إليه
-متسبنيش
لم يصدق عمرو ما سمعته أذنه وإتسعت عيناه مندهشا وع وشك أن يعود لها ولكن وقف الدكتور ف طريقة وقال له
-إخرج لو فضلت عبير هتجن
فخرج مسرعا
وخرج رامي خلفه
كان رامي يراقب كل شئ وهو منصدماً ويخشي علي أن يخسر الفرصة الأخيرة له وظن أن عبيرستحب عمرو أيضاً حتي وهى فاقدة الذاكرة
فأعطي الدكتور مهدئ ثم قال لعبير
-حبيبك هو رامي مش عمرو ‘"عمرو" بيحبك صحيح بس إنتِ فقدتى الذاكرة وقبل متفقديها كنتى بتحبي "رامي "
فنظرت له عبير وأغمضت عيناها من تأثير المهدئ نائمة
تحطمت أعصاب "عمرو" و تسارعت نبضات قلبه بقوة ، فوقف أمام باب الحجرة الزجاجي و دموعه تنساب في بطء ، ولم يفكر أن الدكتور سيعمل ضده لأنه أهانه
خرج الدكتور وغلق الباب خلفه فذهب عمرو مسرعاً وخلفه رامي
فقال الدكتور
-عمرو لازم تبعد عن عبير
إتسعت عيناه منصدماً ثم قطب حاجبيه عابساً وقال بتلعثم مستفهماً
-ليه ؟
-عبير عايزة رامي حالياً ولازم تبعد الفترة دي علشان ميتكررش معاها الحالة دى،خليك متأكد إن لو فضلت جنبها هتجن
أصاب عمرو إحساس اليأس وقد اصابه الخوف علي عبيروأن يحدث لها شئ ثم قال مهدداً
-رامي أنا همشي وهسيبها بس لو إتلمس منها شعرايه حتي أو قربتلها هقتلك
ثم رفع كف يديه له وأشار بليد الأخرى ع اصبعه وقال له
-دبلتها ف إيدي هي خطبتي لو قربتلها هقتلك
ثم إستدار وذهب
حاول كريم الإتصال ب ليلي ليستفهم منها لماذا تركته وذهبت مسرعتا ولكن كان هاتفها مغلق والرعب قد أصابه
**********************************************************************************
عندما قص عمرو على أمها ما حدث مع خطيبته بدأت تفكر كيفية جعل إبنها لإبنت أختها
*********************************************************************************
كان واقفا في شرفته ، يحدق في شرود بالسماء الحالكة ، بينما كان الليل هادئا ، و السماء مرصعة بالنجوم التي تلألأت علي مدي أبعاد لا نهائئة فاقة من شرودة علي صوت أخيه قائلا
-متزعلش ي عمرو،أكيد عبير هترجعلها الذاكرة
فرد على أخيه
-طول ما رامي معاها مش هترجع
ربط ع كتف أخيه ثم قال مستفهماً
-هتعمل إيه ؟
-أهو ماضي ولازم يتعاش
-معنت كده إنك هتسيبها ؟
تعليقات
إرسال تعليق
اكتب تعليقك...