كيف يساعد الأطفال في حماية الكبار من كورونا؟

كشفت الأبحاث عن وجود دليل جديد على التأثير الوقائي الذي قد يوفره الأطفال الصغار على بقية أفراد أسرهم من الإصابة بفيروس كورونا المستجد.

وتوصلت دراسة جديدة أجراها باحثون في جامعة جلاسكو في اسكتلندا، أن البالغين الذين يعيشون مع أطفال في نفس المنزل "ليس لديهم خطر أكبر" للإصابة بـ"كوفيد-19"، بل إنه يمكن للأطفال أن يحموا هؤلاء البالغين الذين يعيشون معهم من العدوى، وذلك بحسب صحيفة "آيرش إندبندنت" الأيرلندية.


ونقلت الصحيفة، عن الدكتور ديفيد مكاليستر، من جامعة جلاسكو، والذي يقود هذه الأبحاث، قوله إن "هذه الدراسة تعد بمثابة دليل جديد على التأثير الوقائي المثير للاهتمام الذي قد يوفره الأطفال الصغار على بقية أفراد أسرهم".

وأضاف مكاليستر أنه "من المرجح أن يكون التأثير الوقائي للأطفال على معدلات الإصابة بـ(كوفيد-19)، وشدة الأعراض لدى المخالطين لهم في المنزل، راجع لتمتعهم بالمناعة ضد العدوى والتي تم اكتسابها من خارج المنزل، على سبيل المثال في الحضانة أو المدرسة".

وأوضح أن الدراسة تسلط الضوء على الحاجة إلى مزيد من البحث لفهم ما إذا كان الأطفال الصغار يمنحون بعض الحماية لمن حولهم.

وأظهرت الدراسة أن خطر الحصول على نتيجة إيجابية لـ"كوفيد-19" قد انخفض بالنسبة لأولئك البالغين الذين يعيشون في منزل مع طفل يتراوح عمره من يوم إلى 11 عاماً، وذلك مقارنة بمن يعيشون في منازل ليس بها أطفال، كما أن الخطر كان أقل أيضاً بالنسبة للبالغين الذين يعيشون مع طفلين أو أكثر دون سن 11 عاماً.