حذّر الاتحاد الأوروبي اليوم الاثنين من أي محاولات لإخراج المحادثات حول برنامج إيران النووي، عن مسارها بعدما اتّهمت طهران إسرائيل بمهاجمة منشأة نطنز.
كما أعرب عن قلقه من محاولات تقويض تلك المحادثات الدولية، مؤكداً أنه لا يمكن حل الملف النووي بوسائل غير دبلوماسية. وقال المتحدث الرسمي باسم السياسة الخارجية والأمن الأوروبية بيتر ستانو "نتابع بقلق حادث نطنز وهناك حاجة لتوضيح ما حدث".
كما أضاف "نرفض محاولات افشال مباحثات فيينا"، التي تناقش شروط عودة الأطراف لالتزاماتها في الاتفاق النووي، ومسألة العقوبات الأميركية على إيران، وعودة إيران للاتزامات التي تخلت عنها.
بدورها، رأت ألمانيا، أن التطورات الأخيرة المرتبطة بالمنشأة النووية الإيرانية "غير إيجابية" بالنسبة للمحادثات الرامية لإحياء الاتفاق الذي أبرم عام 2015 بين طهران والغرب..
الرد بالانتقام
أتى ذلك، بعد تأكيد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، في مؤتمر صحافي بوقت سابق اليوم على حق بلاده في الانتقام.
كما اعتبر الهجوم الذي طال المنشأة النووية "عملا ضد الإنسانية". وقال "لم يحدث تلوث أو إصابات، لكنه كان يمكن أن يتسبب في كارثة".
في حين، اتهم وزير الخارجية محمد جواد ظريف إسرائيل بالتورط في الحادث، متوعداً أيضا بالانتقام. ورأى أن "الإسرائيليين يريدون الانتقام من الشعب الإيراني للنجاحات التي حققها في مسار رفع العقوبات.. لكننا لن نسمح بذلك وسننتقم من ممارساتهم".
حادث في شبكة توزيع الكهرباء
يذكر أن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي كان أعلن أمس أن شبكة توزيع الكهرباء في منشأة نطنز النووية وسط إيران تعرضت لحادث فجر الأحد.
كما أضاف أن التحقيقات جارية لمعرفة الأسباب المؤدية للحادث، وسيتم الإعلان عنها في وقت لاحق.
يذكر أن هجوم نطنز وقع بعد يوم من تدشين إيران أجهزة طرد مركزي جديدة متطورة في الموقع.
وتقع المنشأة النووية في الصحراء بمحافظة أصفهان وسط البلاد، وهي محور برنامج إيران لتخصيب اليورانيوم، كما تخضع لمراقبة الوكالة الذرية التابعة للأمم المتحدة.
تعليقات
إرسال تعليق
اكتب تعليقك...